الخميس، سبتمبر ٢٥، ٢٠٠٨

اين انا يا أبى ؟

فى يوم من ايام رمضان الجميلة و التى يملئها الصفاء و النقاء بل كان من أسعد الايام التى قضيتها فى رمضان لاننى مازالت فى اجازة عن المذاكرة و المدرسة بل ابلغنى ابى ببشرى تتكلم عن مجئ رمضان فى الاجازة لسنوات قادمة فأنها مجرد بداية له ، ففى العام القادم سيكون كله فى الاجازة و سوف اخرج و العب و افرح مع اصحابى فى منطقتنا الشعبية الجميلة و معها يزداد الحلم كل يوم بأن أكون مثل والدى رئيسا لمصلحة أو وكيل وزارة فبالرغم من صغر سنى و الذى يتجاوز الثمانى اعوام فاننة احلم بها دائما و أقوم بتمثيل هذا بأدقان على زملانى بينما لا احب ان اكون صاحب عربة اجرة او سائقا عليها حتى و لمدة لحظات ، فانه بالفعل عمل ابى الاخر بعد الانتهاء من عمله الحكومى و الذى كنت اكره لدرجة لا يتخيلها احد.

كان ابى يقول دائما :- لقمة العيش بتحب التعب .... علشان كده لازم نجرى وراها دايما

فبالرغم من محاولتى لفهم ما يقول ، لكننى لم استطيع ان افهم ماذا يقصد من ذلك . فكانت كل احلامى هى اللعب و اللهو مثل اى رجل فى سنى و هنا اؤكد رجل و ليس طفل كما يدعون علينا

ففى هذا اليوم بالتحديد اصرت امى على عدم الذهاب الى الخارج و اللعب بالكرة التى اشترها لى ابى هذا العام بعد نجاحى و حصولى على المركز الاول من بين زملائى إلا و حرمتى من الذهاب الى جدتى لمدة اسبوعين و التى تحبنى اكثر من امى فكانت تغمرنى بالحلوى و القبلات مع كل زيارة فهى تحبنى كاننى ابنا لها بل اكثر من ذلك

صعدت مسرعا الى سطوح بيتنا و أخذت العب و العب بكرتى المطاطية حتى تعبت ، فجلست لارتاح قليلا و فبدأت احلم كعادتى بأننى البطل الخارق سوبر مان الذى يحطم الحجارة و الجبال التى تحيط بيتنا من كل جانب حتى اخلص أبى و امى من الخوف المستمر لهم ، فسبحان الله الحصى الصغير الذى ارميه على اولاد السوء فى المنطقة ما هم إلا صغار مثلى تماما ، فبالتاكيد هذه الجبال هى ابائهم و امهاتهم.

يالها من فرحة انه صوت سيارة ابى الاجرة ، اننى اسمع صوت المنبه يأتى من اخر الشارع فأنا ذاهب اليها.

ياالهى ماذا يحدث؟ هل الحجارة غضبت منى لانها علمت ما أريد ان أفعله فيها ام البطل الخارق جاء لينقذنا ، ماذا يحدث؟ ماذا يحدث؟

ابى ... امى ... اين انتم؟ ... أنجدونى


ما هذا النور ؟ و من هم الذين يحملونى؟ ... انهم اناس ينيرون المكان و لكنم ليسوا ببشر و يطيرون بأجنحه جميلة ... فمن

أنتم؟ و اين ابى و امى؟ و اين انا؟ و أين كرتى؟

فهل انا مازالت فى بيتى ام فى مكان اخر؟

المكان :- الدويقة

الزمان السبت 9/6/2008



الى شهداء حادث الدويقة

هناك ٨ تعليقات:

Unknown يقول...

بجد جميله

وبجد بتوجع القلب
):

Unknown يقول...

طلقة جديدة فى دماغى

انا بحسد الطفل دة لانة مات موتة سهلة

انما احنا لسة عايشين وكل يوم الصبح ناخد طلقة جديدة فى ضميرنا وفى انسانيتنا وبرضوا بنفضل عايشين

اوقات كنت بسال هو اية فايدة انى اكتب حاجة بتعبر عن وجع احنا عايشينة
بدل ماكتب حاجة تخرجنا منة

تفتكر يا استاذ بيجاسوس دة معناة اننا مش بنعرف نكدب

ولا لاننا مش عاوزين نكدب على روحنا


فكك من دة كلة القصة عجبتنى

ذو النون المصري يقول...

كل سنه و انت طيب بمناسبة العيد و رمضان اللي خلص و سعيد جدا بعودتك الحميده و ياريت متتاخرش كتير علينا
تحياتي الغاليه و خالص تعازينا لكل انسان في ضحايا الدويقه

بنت أبيها يقول...

ده على كده الفترة دي

الشهداء على قفا من يشيل

من كثرة الحرائق التي بدأت تحدث

تقولوش احنا في غابات والصيف مظبط العملية بالحرائق

امتى بقى ......؟؟؟


اكمل مكان النقط

Ahmed EIssa يقول...

حرام عليك ياعم ايه قسوة الوصف دي؟

العاب يقول...

حلوه

mady يقول...

حلوة اوي بجد... ربنا يرحمهم و يرحمنا جميعا لان كلنا لها ..ولا ايه

mady يقول...

حلوة اوي بجد..ربنا يرحمهم ويرحمنا جميعا لان كلنا لها ...ولا ايه