السبت، يناير ٢٧، ٢٠٠٧




الى روح شهيدة الطريق

اننى اكتب لى بالرغم انى لم اعرف اسمك او اى شئ عنك و لكن كما وعدتك سوف اتكلم عن هذا الموضوع و الذى حاولت جاهدا ان يصدر فى اى صحيفة او جريدة ولكن لا احدا يسمع فقد يكون بالنسبة للبعض عادى و لكنه بالنسبة لى لم يكن شئ عادى , لكنه الما سوف يظل فى قلبى لايام طويلة و ربما لسنين عديدة
تعالوا نحكى الحكاية من اخرها الى اولها مع بعض, وفى رابع ايام عيد الاضحى و بالتحديد فى الساعة السابعة و كالعادة و انا جالس على مكتبى و اذاكر و فى امان الله أذ بصوت أرتطام رهيب أفزع جميع سكان المنطقة و اذ بى و بدون ان اشعرسحبت جهازى المحمول و هرولت على الشارع و اجد حادثا رهيبا فاذ بسيارة اجرة(تاكسى) اصطدمت بصور الكورنيش بقوة لدرجة ان السور تحطم بأكمله و الناس من هول المنظر لم يقدر احدا على الاقتراب او التحرك لاخراج المصابين و اصبحوا كالتماثيل الا العديد من شباب المنطقة فأخذنا نخرج المصابين و الذى كان يقدر عددهم بستة أفراد (أربعة نساء و طفلة و السائق)و فى هذه اللحظة فأذ اخرج سيدة من السيارة فاذ بها تنادى بأسماء غريبة غير مفهومة و بدأت أشعر برعشة رهيبة فى جسدها و هنا ادركت انها قد تفارقنا الى ربها و تذهب الى عالما اخر جميعنا سوف يذهب اليه.
فأخرجت المحمول و اتصلت بالاسعاف فتجد المهزلة الكبيرة بأن الاسعاف تفتح خط التليفون عليك و تقفل تانى او تتركه مفتوحا و بعد عدة محاولات فإذ بفرد بيقولى : أنت بتعمل ايه , فرديت بكل عصبية : بتصل بالاسعاف
فقال لى :أنا اتصلت دلوقتى ثمانى مرات و كل مرة يفتحوا الخط و يتركوا الخط مفتوحا لحد ما الرصيد خلص.
فبعدها بعشر دقائق وجدنا سيارة الاسعاف جاية و بتعمل عرض او كأننا فى احتفالية الاسعاف و الذى عملته بعد ذلك كيف وصلت الينا و الفضل يرجع الى ولدتى حفظها الله من كل سوء استطاعت أن تبلغ الاسعاف من تليفون البيت بعد العديد من المحاولات مع العلم ان المسافة بين مكان الحادث و المستشفى تأخذ اربع دقائق بالسيارة.
المهم و صلت السيارة و الاقى البيه سواق الاسعاف بيقولى : دى حدثه بجد و أفتح السيارة من الخلف فأجد ان السيارة لايوجد بها جهاز واحد و لا محلول تعليق و لا حتى حقنة و كل الموجود فيها نقالة يتيمة, فراحت الناس من هول المنظر حملت سائق الاجرة بدون ان تحدد حجم الاصابات و بدائنا نصيح فى السيارات المارة حد منكم ينقل مصاب واحد معاه و تلاقى كل واحد بيقولك و انا مالى انتم عايزين تدخلونى فى سين و جيم , لا يا عم و يتركونا.
و الحمد لله جاءت سيارة الاسعاف الثانية و حملنا الطفلة ووجدت فجأة واحد من الناس زى كل الناس بيتخانق مع سائق سيارة الاسعاف الثانية و كاد ينهال عليه بالضرب فعندما سألته ايه الحكاية فصاح فى وجهى : البيه بيقولى ان المستشفى كلها مفيش فيها الا سيارتين اسعاف بس , و انا اتكلم هنا عن المستشفى العام و الرئيسى ببنى سويف و هذا الموضوع لم يعالج منذ ايام حريق قصر الثقافة ببنى سويف و لا توجد خدمه طوارئ سليمة حتى الان.
فإذ بى لا ارديا احمل السيدة و لا اعرف الى اين أتجه و كأن أصابنى حالة من الهلوسة لما سمعته فعقدت العزم على انقل السيدة حتى ولو مشيا على الاقدام حتى و لو كانت نهايتى مع نهاية هذه السيدة و عندما بدأت بالتحرك بالفعل وصلت سيارة الاسعاف الاولى, فبدلا ان نضع مصابا واحدا, وضعنا ثلاثة فى السيارة و ظلت واحده نقلت بعد ذلك, اه بالحق سيارة الاسعاف لم يكن بها الا السائق فقط و لا يوجد احدا من الممرضين او الممرضات .
هذا الحادث لم يكن الاول فى المنطقة بكل كان الرابع فى أقل من عشرين يوما و فى نفس المكان و السادسة فى اقل من نصف عام و قد علمت اليوم التالى من احدى أقربائى فى المستشفى أن السيدة التى كنت مصرا على نقلها انتقلت الى ربها لحظة وصلها الى المستشفى فقررت ان اكتب لها.
تخيلوا معى ستة حوادث فى أقل من نصف عام أسفرت عن 12 مصاب و وفاة سيدة بجانب تحطم 4 سيارات و عدد الخسائر المادية و النفسية أيضا لاهل المنطقة و خاصة أن الحادث الذى وقع قبل هذا مباشرة كان لاسرة اتيه من فرح و حفله زواج بعد منتصف الليل , بصراحة المنظر صعب اوى انه يتوصف , و بعد الموضوع بثلاتة ايام تقريبا و نحن جالسون انا و زملائى نتكلم عن حجم المهازل التى حدث بداية من مهزلة تبليغ الاسعاف تليفونيا و بعد ذلك سرعة الاستجابة المهولة و المصاحبة بأسطول السيارات الاسعاف و نهاية بالاشاعات التى تطلق عن الحادث فى جميع أنحاء المحافظة و لكن توقفنا جميعا عند نقطة محددة و أخذنا الاندهاش قليلا أن كل هذه فى مدة صغيرة جدا و المنطقة لم تشهد بمثل ذلك من قبل فأخذنا نتداول الاراء فيما بيننا . فمن قال أن المحافظ السبب فى ذلك لموافقته على ترخيص اى عدد من سيارات التاكسى و من يركبوها ليسوا فى الاصل ساقين او يحملون رخصة قيادة لدرجة ان احدث ما سمعته أن عدد سيارات التاكسى فاق عدد سيارات الملاكى فى المدينة.
و عن رأى أخر و هو سائق لمدة 25 عام دائم التنقل بين بلدان مصر , ارجع السبب الى الاتى, منذ نصف عام تم أزالة أسفلت الطريق و رصفة بنوع من الاسفلت غير جيد و رصف المكان فى نصف ساعة بطريقة غير صحيحة و ده طبعا علشان البيه الوزير كان جى يفتتح الكورنيش تانى يوم فلازم يخلص بأى طريقة فعندما تأتى السيارات بسرعة عالية و تستخدم المكابح يؤدى الى انحراف السيارة و خروجها عن السيطرة و الله اعلم بذلك فهذا ما هو الا مجرد رأى و انا لا أفهم فى الحواديت دى.
أما عن رأى فظل كما هو أن الاهمال مازال موجودا فى بلدنا , فلم و لن ينتهى طلما ظل الفاسدون و المرتشون فى مقاعدهم فيملؤن جيوبهم كل صباح بحجارة من نيران جهنم و يأكلون كل يوم فى اطباقا من الظلم و الفساد فأصبح القابضون فى أعلى المناصب هم الفاسدون فى اعلى درجاته.
و فى النهاية هذه ليست من وحى الخيال أنما احداثها حقيقيه حدثت أمامى ورايتها بعينى, فدماء هذه الشهيدة فى عنق من , و من سوف يحاسب على هذا الكم الرهيب من الاهمال فحسبنا الله ونعم الوكيل و أعتذ لكم جميعا و لكل من قرأ هذه التدوينة
دماءا أسيلت و اعين بكت و اصواتا صرخت و لكن يبقى السؤال من هو المسئول عن ذلك؟؟؟؟؟؟

الاثنين، يناير ٠٨، ٢٠٠٧


حكاية غريبة بتحصل كل سنة و فى نفس الوقت ده و معرفش ايه السبب , بس قولت انا لازم الاقى ليها حل السنة دى و يا قاتل يا مقتول
الدنيا كلها ادامى ورق مسطر , امشى فى الشارع الاقى ورق مسطر
انام الاقى ورق مسطر, حتى ماتشات الكورة الارض الخضرا بقت ورق مسطر و مش عارف ليها سبب
لحد ولاد الحلال دلونى على الشيخ شخبوط بن بطوط استاذ و ماجستير فى فك الاعمال و الاحجبة و بسرعة رحت على الشيخ شخبوط و قالى على لوازم الجلسة من بخور و غيره ,بس شدتنى حاجة غريبة انه طلب قلم فرنساوى جاف بيكتب به طالب ذكى و متفوق و ده مستحيل انى الاقيه و الطلب التانى قلم نص ملى بتاع طالب فى اولى ابتدائى
و بعد جلسة استمرت ساعتين و خمس دقايق مراجعة كان السبب هو انى عليا عفريت اسمه امتحانات و علشان ينفك العمل لازم اذاكر كويس و اكتب بالقلم الفرنساوى فى الصبح و بالنص ملى بالليل
و قال لى بالحرف الواحد : اياك و اياك تدخل على المدونة لحد ما تخلص الامتحانات لان البيتا بلوجر اصلا واحد من الاسياد و لو بلغنى انك دخلت عليها يبقى انسى المدونة
فقلت استحمل لحد ما اخلص الامتحانات و امانة ادعولى يا جماعة و انتم بتصلوا

و اشوفكم بعد اسبوعين علشان نفتح مع بعض اولى ملفات الاهمال فى الصعيد و التى ارسلها الى روح شهيدة الطريق و التى حملت جسمانها قبل ان تفارق حياتنا بلحظات