الخلوق ابو تريكة

عندما رأيته منذ حوالى سبع سنوات حينما كان فى الترسانة أحببت هذا اللاعب الخلوق كثيرا و الذى يكتسب حب الناس و العالم العربى يوم بعد يوم بل أصبح مثال للشباب يحتذى به ، انه الشاب الانسان المتميز دائما محمد أبو تريكة و الذى صفع العالم الغربى و الصهيونى منذ اسبوع تقريبا بأعلان تضامنه و تعاطفه مع غزة و الحصار بها بعد أحرازه الهدف الثانى فى مرمى السودان و هذه لست المرة الاولى التى يقوم فيها لاعب عربى او مسلم بالتعاطف او التأييد لقضية تهم العالم العربى و الاسلامى و أخرها على وجه الخصوص قيام مهاجم فريق أشبيلة الاسبانى و احسن لاعب فى القارة السمراء عن عام 2007 المالى كانوتيه و الذى قام بالدخول فى مزاد بيع مسجد أثرى بالاندلس لمنع عمليه و أقامة ملهى ليلى عليه و قام بشراءالمسجد بمبلغ كبير و حافظ على المسجد من عمليه الهدم و البيع.

الفنان او كما يقال الساحر أبو تريكة فعل ما عجز أن يفعله العديد من حكام العالم و أصبحت الصحف الصهيونية لا حديث لديها إلا عن تريكة و ما فعله و الذى أعتبرته معادي السامية و أرسلت للاتحاد الدولى للكرة بالتعادون مع بعض الدولة الاخرى بمذكرة لوقف اللاعب الخلوق عن اللعب نهائيا و هذا ما كان يثير الضحك و خاصة بعد أقل من عامين من حادثة اللاعب الغانى بانتسيل و الذى رفع العلم الاسرائيلى بعد تسجيل هدف فى مرمى التشيك بكأس العالم بألمانيا و الذى لم يتأخد أى أجراء ضده و خاصة أنه رفع علم غير علم بلده، و التى تعتبره اعلانه الانتماء لدولة اخرى و هذا ما يعتبر فى مقام الخيانة لوطنه و شعبه بعكس تريكة الذى أعن تضامنه مع شعب أعزل يتضامن معه أصحاب المبادئ الخلوقة من العالم اجمع و البعيدة عن أى مصلحة أو منفعة من ورائها بل تعاطفا مع الملايين من جنسه الذين يطالبون برفع الحصار عن غزة و أستطاع أن يوصل رسالته الى العالم اجمع


صحف الكيان الصهيونى و التى كانت تتحدث غن تريكة منذ شهر و عن حياته و كيفية تأثره بالدين لدرجة أنه ترك فريقة فى نهاية الدور الاول للدورى و قام بتأديه مناسك الحج، أصبحت الان تصفه بكلمات عجيبة و التى من خلالها تعلن معادة للسامية و العالم و عن الصورة التى أزعجكتهم لدرجة الخوف و عن قيامه بفعل ما عجز عنه كبار السياسين فى الوطن العربى و لكن السؤال الاهم لماذا كل هذا الخوف الذى يصيب الكيان الصهيونى؟
و الاجابة بسيطة جدا جدا ، لان الانسان الخلوق و المحبوب تريكة هو خير مثال للشباب و صغار السن و لكن كان لابو تريكة رأى أخر بكاريزمة الاخلاق و الحب التى وهبها الله له انه يحبه الشيخ قبل الطفل بل اصبح اسمه يسمع فى كل مكان بعد ان بدأت كرة القدم تاخذ شكل المال و الشهرة اكثر من كونها رياضة ، جاء ابو تريكة ليحافظ على المبادئ الاساسية للرياضة و التى تنادى بالاخلاق و الروح الرياضية قبل كل شئ
تحية الى هذا اللاعب الذى أوصل رسالته الى العالم اجمع و على الهواء بدون رقابة او مصنفات تمنع تعاطفنا مع شعب فلسطين فأنت فعلت مالم يفعلوه أصحاب السيادة و المعالى و الفخامة و أطلقت رصاصة أصابت الهدف و هو وجه الكيان الصهيونى فشكرا لك يا تريكة

هدف ابو تريكة الثانى فى مرمى السودان