الجمعة، سبتمبر ٢٨، ٢٠٠٧

مشاهد رمضانية


سكت هذه المرة دى حتى لا أفسد صيامى من كثرة ما رأيته فى الشارع المصرى بل أكتفيت بكونى فى مقعد المتفرجين و أحجز تذكرة فى أقرب طائرة تحكى عن مشاهد عجيبة رأتها عينى فى النصف الاول من رمضان






المشهد الاول :ده دارج يا أستاذ


عزام سائق ميكروباص تعود أن يفسد صيام الراكبين معه فأصبح من السهل أن تفسد صيامك عندما تركب مع عزام حتى وقعت الفاس فى الراس فى صباح أحدى أيام رمضان و ركب مع عزام بيه محترم و أستاذ جامعى و له أسمه فى التدريس الجامعى و كالعادة أخذ عزام يسب و يقذف سائقى السيارات المجاوره له و عندما تكلم الاستاذ الجامعى معه و على ما يفعله يعتبر أثم بل انه يفسد صيامه بما يفعله , فكان رد عزام سريع كالبرق : ده دارج يا أستاذ ده حتى العيل صغير بيبقى لسه مطلعش من البيضة و الكلام ده عنده عادى , هو أنت عايز أبنى يطلع مؤدب ولا ايه الحكاية بالظبط



المشهد الثانى:هى المساجد فاضيه ليه



منذ أيام قليلة كان الحدث الاكبر بألنسبة لجمهور النادى الاهلى و هى مبارة الدور قبل النهائى فى كأس الابطال و لكن ما أثار دهشتى أن المساجد فى هذا اليوم كانت نصف ممتلئة من المصلين و لما أخذ فى الحسبان ان هناك سبب لذلك و بينما انا ذاهب لمشاهدة المبارة مع زملائى فسألنى أحدهم ( هى المساجد فاضيه ليه النهارده)و لم يكمل كلامه حتى جاءت الصدمة و الرعب فوجدنا المقهى ممتلئ و كأننا فى صلاة الجمعة او امام مكينة الصرف الالى اول الشهر, بل الادهى من ذلك و وسط دخان الشيشة و طرقة الطاولة و صوت التلفاز وجدت أناس يمسكون فى المصاحف و يقرأون فيها
و حينما سألت القهوجى عن هذا المظهر الكئيب , قال : يا دكتور الماتش الساعة عاشرة و الناس موجودة من الساعة سبعة و نص و زى ما تقول قاعدة فاضية لا شغل و لا عبادة حتى


المشهد الثالث : يا حرامية الرغيفين




عم سيد و ما أراكم عم سيد أو حسبما يطلقون عليه الجنرال سيد بائع العيش بالفرن البلدى, لو عايز تروح البيت بدرى و عندك واسطة يبقى هتقف ساعة واحدة بس فى طابور الفرن
ما علينا و فى يوم وقفت فى الطابور بعد صلاة الفجر أحجز مكان علشان اشترى عيش لقيت سيدة عجوزة عايزة تشترى رغيفين ببريزة علشان الفطار و السحور و مش قادرة تقف فى الطابور و الناس بتاكل فى بعضها
المهم بعد خناقات و صراعات مع الجنرال سيد علشان يخلى الست العجوزة تروح بيتها بدرى قدرت تاخد الرغيفين و كأنها لقيت الكنز الضايع منها و بالظبط عدى خمس دقايق بالتمام و لقيت واحدة بتصوت بصوت رهيب و كأن حد ماتلها : يا حرامية الرغيفين حرام عليكم
فسألتها:مالك يا حاجة فردت و هى بتعيط : الحقنى يا ابنى كنت حاطة الرغيفين هنا بيتهوا علشان كانوا سخنين قوى فلما دورت وشى , جه واحد مفيش فى قلبه رحمه ولا ضمير سرق الرغيفين
المشهد الرابع: النهارده كام رمضان
أبو عصام رجل طيب جدا لدرجة لا يدركها احد , يحب عمله و يتفانى فيه
يعمل أبو عصام سائق لنقل الشاحنات الثقيلة على خط الصعيد و لا يكل و لا يمل من أجل جلب لقمة العيش حتى يسعد أولاده و زوجته و فى أحدى ليالى رمضان و كما تعودنا أن نجتمع بعد صلاة التراويح , أخذ كل واحد منا يحكى ما حدث له هذا اليوم سواء فى العمل او الجامعة
و قد لحظت أن أبوعصام يتحدث مع نفسه كالمجنون و قد جذبنى الفضول لسؤال أبو عصام : مالك يا ابو عصام أيه الحكاية
فرد قائلا : و الله مش عارف أقول أيه يا جماعة بس بصراحة عندى سؤال محيرنى جامد بس والنبى ما حد يضحك عليا , هم النهاردة كام رمضان؟أصلى من التعب و الشغل بقت مش عارف انا صمت كام يوم بالظبط ولا عدى كام يوم علي
ا
انتهت المشاهد

و لكن التعليق لم ينتهى بل سوف يبدأ فهل نحن وصلنا الى هذا الحد؟؟

سؤال مين فيكم عارف الاجابة

هناك ٣ تعليقات:

أحمد العربي يقول...

اول رد
طبعا علشان اول رد
مش هاينفع ارد براحتي
هههههههههه
بس كل اللي اقدر اقولة دلوقتي
اننا في مصر يا ميزو
مصر
واسمع يالا بسرعة اغنية انا من البلدي دي
وتحيا مصر
يالا اضحك محدش واخد منها حاجة

مـحـمـد مـفـيـد يقول...

يخرب عقلك يا معتز
:)

Solo يقول...

المشهد الاول
دول سواقين ميكروباصات يا عمنا
و ليس علي سواقي الميكروباص حرج
محدش يقدر يكلمهم .. هم و الحكومة
المشهد التاني
ده الاهلي يا عمنا .. يعني الشعب المصري بحاله ( أنا زملكاوي علي فكرة ) و الناس يسيبوا الصلاة و لو حتي لو قالولهم اللي هيصلي النهاردة هيروح الجنة .. ربنا يهدي الجميع
المشهد التالت
حسبنا الله و نعم الوكيل
من لا يرحم لا يرحم


و
بس