الاثنين، مارس ١٢، ٢٠٠٧

استودعكم الله


بين اجنحة الربيع حينما تتفتح الزهور و بين الخضرة الجميلة التى رأيتها فى شهورا قليلة الا و ان اجد نفسى تائها لا اعلم الى اين أذهب و الى اين أكون , أردت أن أكون من ضمن الاف المدونين فى يوم من الايام و أكتب عن ما بداخل و أعبر عن أشياء قد تكون مدفونة فى أعماق قلبى و لكن وجدت أنه ليس لكتابتى فائدة و ليس لما اكتبه صدى صوت فأعتقدت فى المرة الاولى أنه نتيجة ضعفى فى التعبير عن ما بداخلى و لكن علمت ان الموضوع أكبر من ذلك بكثير.
بحثت عن النور و ما اجد الا الظلام , بحثت عن الحب و ما وجدت الا الكراهيه و البغضاء , بحثت عن السعادة و ما وجدت الا الالم و اليأس و فى النهاية ما وجدت الاطريقا مجهولا و فيه نهايته حائلا من دماء الابرياء الذى أردت فى يوم من الايام أن يصل صوتى حتى يطمئن قلبى و تزال القشعرية من جسدى.
أعتقدت فى بداية الامر أننى سوف أكون من ضمن المتنافسين بكل شرفا و عزة و لكن وجدت نفسى وحيدا فى حلبة لا يوجد بها منافسا يملئها الظماء فى وسط صحراء قاحلة و رمال ناعمة متحركة , و ظلت مدونتى فارغة من الزوار الا من القليل الذى احبهم قلبى و اصبحوا أصدقائى و اخوتى.
لا يزورك احدا الا اذا قمت بزيارة مدونات الاخرين و اذا تكلمت عن رايك بصراحة أصبحت عدوا مميتا له بل و يطلق عليك الشاعات بدون أن يعلم احدا عنك شيئا و تصبح دائما وحيدا بدون أى أشرعة فى بحرا قد نغرق فيه جميعا و أصبحت ممن يعتقدون أن المدونين الكبار أصبحوا كمن يمارسون اسلوب السيادة علينا فأنت تقوم بزيارتهم و تقدم كل ما يملكه لسانك و قلمك للتكلم بصراحة عن ما يكتبوا و بدون رياء و لكن أذانا و ألسنه فارغة بالنسبة لنا , فيعتقدون البعض البعض أن بزيارتهم لنا هذه يصبحوا كمن نزلوا الى عامة الشعب او كمن حاول ان يصعد الى الطبقة التى لا يتأمل أن نصل اليها فى يوم من الايام.
وقفت بجوار بعضا ممن أعطوا لانفسهم الوقت لقراءة ما اكتب حتى يطلقوا من روؤسهم أفكار التوقف عن التدوين و لكن فى الحقيقة يبدو اننى كنت أحارب نفسى فى المقام الاول حتى أجد لنفسى مبررا للوقوف ضد تيار الاوهام و لكن ما وجدته ان الاوهام ماهى الا مجرد صورة و مرأة للحقيقة.
الحقيقة الزائفة و الذى نحاول دائما تصديقها و ليتنى سمعت كلمات أحدى اصدقائى من البداية عندما قال لى حتى تستمر مدونتك فما عليك الا أن تتعرف على صحفيا او على مدونا من المدونين المشهورين فسوف تصبح وقتها مشهورا حتى و لو كنت تكتب فى فلسفة الفجل و البطيخ و العلاقة بينهما و غير ذلك فسوف يعتقد البعض اما ان تكون مرشدا اليكترونيا فى وسط المدونين او تكون كمن يصرخ و يبكى و الناس من حوله تضحك و تلهو و تصبح كالابكم بروحه و قلبه ليس بلسانه.
فما أردته الاأن أتوقف قليلا حتى أراجع نفسى فى تجربة أعتقدت فى يوم من الايام لا أفشل فيها و أخسر كل شئ و أبتعد فيها قليلا عن النفاق و الرياء , كم تمنيت فى يوما من الايام أن أقابلكم و أتحدث معكم وجها لوجه و لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه , و قبل أن أختم كلماتى البسيطة أتوجه بالاعتذار لكل من كان تعليقى له غير مواتيا لما أراده فى نفسه و لكن هذه طبيعتى لا اعرف فيها نفاقا او مجاملة.
و على امل أن يستقر قلبى مرة أخرى و يعود الى حياته الذى فقدتها فى لحظة او على لقاء يجمعنا فى يوم من الايام و لكن ما أتمناه منكم ان تذكروا أنه كان هناك فى يوما من الايام مدونا يدعى بيجاسوس المصرى جاء بأحلاما كثيرة من الصعيد المجهول و لكن أحلامة أصبحت فى لحظة دربا من دروب اليأس و الظلام و لكن سيظل هدفه محددا من أجل أمه لم تعرف الحرية , امه لم تتنفس هواء نظيفا.
تحياتى لكم اخوتى و استودعكم الله الذى لا تضيع ودائعة و مسك الختام سلام

نوح ساب الطوفان فى حالة و رسى على بر و احنا مركبنا لحد دلوقتى مش عارفه بر , اه يا بلد يا ملعونة مليانة شر , كلها ظلم و ضلالة , كلها قرف و زهق و أر