بيجاسوس المصرى

شكرا يا تريكة

جاءت تدونتى هذه المرة ليس لاكتب عن السياسة او الحياة , بس قولت المرة دى اكتب عن يوم عيشته وسط الناس و وسط المنطقة الشعبية و الناس كلها بتقول الاهلى ميه ميه
قولت بلاش مرواح للكلية او قعده فى البيت و جريت من الصبحية على قهوة فى منطقة شعبية علشان اتفرج على الماتش , لقيت اهل الصعيد الطيبين , قال ايه قاعدين مستنين يشوفوا الاهلى نادى القرن الكبير
و احنا قاعدين شوفت شمال ويمين اطفال و شباب و شيوخ بيغنوا و يدعوا يارب نفسنا فى فرحة حتى و لو كانت النهاردة , و قبل الماتش بدقايق وزى كل ماتش الناس البسيطة بتدعى على اختراع اسمه التشفير و اللى مفيش فى جيبه فلوس ما يتفرجش على الماتش و يروح على طول

و بدائت المبارة و الناس زى ما نكون دخلنا حرب او هنغزو المكسيك , قولت يلا نديها مغنى معاهم, ما هى الفرحة غايبة عنا سنين و تحس انك قاعد وسط مدربين او لاعيبه كوره محترفين اللى نفسه يغير لاعب و اللى نفسه فى خطه تانيه و بجد كنت وسطهم مبسوط
لحد ما جاءت الكوره فول (مش الفول المدمس) و تقول زى ما يكون الناس حاسين , فضلوا يقولوا ابوتريكة هيجيب جون و هيحطنا فى ترتيب العالمين و قبل ما اكمل كلامى لقيت الكوره فرحانه فى الجون و برجل ابوتريكة الفنان, يا سلام على الفرحة يا سلام
و ياريت خلصت على كده و لما جيه فينا هدف التعادل حسيت بشئ مفقود و شفت الحزن على عين اخونا الصعيدة المحترمين , حسيت وقتها بقلب الشعب المصرى الطيب الجميل و وقفت فى وسط القهوة و وسط السكون الرهيب و قولت بصوت عالى يا جماعة ابوتريكة نفسه يسمع صوتكم و هو فى اليابان , فين الحماس فين الحميه
و على نبره واحدة اشتغل المغنى مرة تانية و كأننا منتصرين و لما عينيا غفلت شويه , صحيت فى لحظة على زيطة رهيبة , سألت ايه الحكاية بس من الفرحة محدش رد عليا فبصيت بعينى على الشاشة لقيت الكوره بتزغرت فى الجون و سمعت بصوت الناس العالى الدعاء و الغنا لابوتريكة الفنان , اتمنيت و قتها انه يكون فى البرلمان و لااحنا فى الكوره بس بنزيط و نغنى و فى السياسة لا اعرف ابويا و لا امى

سيبك انت
المهم عشنا يوم الفرحة و سط الناس الطيبين
و شكرا لابوتريكة اللى فرح الملايين