فى كل توب ابيض نقط سودا
هذا ليس عنوان ادعى ان الخاطر قد اتى به او اننى قد الفته و لكنه احدى كلمات الشاعر ايمن بهجت قمر و التى جذبتنى الى مشاهدة حلقات سكه الهلالى و التى لم اتوقع انها تتناول اجزاء من شخصيات موجودة فى الحياة و طبعا نحن نعلم جميعا التشابة بين الدكتور الهلالى و الدكتور ايمن نور من حيث بعض الاحداث.و لكن ما اردت ان اقدمه لكم هو ماكتبه الشاعر ايمن بهجت قمر و التى غنها مطرب شباب الجيل مدحت صالح , فقد نسمع يوميا الاف من الاغانى الهزيلة و الرديئة و نرى يوميا ما يقدمه من اباحية بالفيديو كليب, قد جعلنى اتوقف عن هذه الاغنية و التى ارى فيها وجهة نظر اخرى لو علم الشاب مابين سطورها لتعلم معنى الصحيح للحياة بل واستطاع ادراكه بكافه صوره والوانه المختلفه سواء ما قدم فى تتر المقدمة او النهاية.و هنا نتكلم عن تتر المقدمة فهذه الاغنية من وجهه نظرى تمثل حياة كل فرد فينا من الانسان الجيد الى السئ ومن النظيف الى الفاسد فقد تختلف من فرد الى اخرى فمن منا يلبس الثوب الابيض لكننا لانرى النقط السوداء التى به و من منا يلبس الثوب الابيض الناصع و لكن نرى من خلاله الرقع والقصاصات الاضافية و التى يحاول بها اخفاء وجهه الحقيقى ولكنه معروف للناس جميعا ومن منا يلبس الثوب الاسود وهو الذى لايعرف الرحمة مطلقا او يقدرها بل يحاول دائما ان يتباهى بها و كأنه استطاع أن يأتى بالذئب من ذيله ولكن هل كل فرد منا فكر كثيرا قبل ان ينتهى به عداد العمر.و هنا نأنى الى شئ اثار انتباهى فى هذه الكلمات و هى (العمر بيجرى زى القطر و عداد العمر داير) فقد تحدثت جميع الديانات عن العمر و كيف يستطيع الانسان ان يستغل كل لحظة بها بل و يحاسب عليها فى يوم من الايام , هل فكر فينا احد و لو لحظة ان اللحظة الماضية هو جزء منتهى من حياتك ؟, هو جزء لايمكن استرجاعه , هل فكر فينا احد فى حلمه او يقظته بأسترجاع هذه اللحظه ليفعل فيها الشئ المفيد له ؟ , ولكن للاسف دائما نفكر فى اشياء تزهق بنا الى بحر الهموم و الظلمات و كأننا سعداء بذلك , و لكن دعونا نفكر حتى لايفوت عداد العمرعنا دعونا نضع لانفسنا اهداف حتى نرى بلادنا بصورة اجمل وافضل.فنحن جميعا نحارب من اجل هدف واحد و كلنا مؤمنين بالقضية , قضية وطن , قضيه اهلى واهلك , جارى و جارك ولكن الشئ الاهم من ذلك الاتتكلم فقط و لانفعل و لكن ان نسير معهما فى طريق مستقيم غير معوج, نتكلم ونفعل معنا فى خط واحد.و نأتى الى مقطع جديد ( مولودة الحيرة فينا مقصودة) وما هو الاتعبير جميل جدا لانها غريسه موجوده فى كل البشر مثل الحب و الخوف والكره و غيره , فلقد خلقنا الله و بداخلنا هذه الغريسة ووضعها فى كل فرد حتى يختبرنا المولى عزه و جل , يختبر المؤمن الصادق و يختبر من منا خرج عن هدفه و غايته , فنجد الحيرة فى الاختيار , الحيرة فى التفكير . الحيرة فى كل شئ نأخذه فى عملنا و حياتنا وكأنه اصبح صديق دائم لنا و سبحان الله فقد اثبت العلم ان الحيرة و الخوف مهمان جدا للانسان للبقاء على اجهزة الجسم سليمة و بصورة افضل.ونأتى الى الصورة الاخرى و التى اختلف فيها مع الشاعر و هى ( ماشين على سطر و سايبين سطر) فقد اختلف معه فى هذه النقطة لان الانسان الذى تعلم معانى و مفردات الحياة يكون اختياره دائما هو ما يحكمه عقله و قلبه و يهديه اليه ربه فالفرد الذى عرف الجد و العمل منذ الصغر يسير على اسطر من نوته موسيقية متناغمة تعبر عنها بجميع السلالم الموسيقية و لكن من تعود على الانهزامية و الخمول لايعرف كيف يكتب على الاسطر من الاصل فهو اشبه بالانسان الجاهل , نعم انسان جاهل عن معنى الحياة و معنى الحقيقة و لكن الشئ الوحيد الذى يعرفه هى ازدواجية المعيار و التى صنعت بداخله النفاق و الطمع سواء كان بسبب الخوف او لمحاولة الوصول الى اعلى البرج دون الصعود على السلم درجه درجه.و من هنا نصل الى الشاعر بهجت قمر و الذى استطاع ان يدخل قلوب جميع البيوت المصرية من خلال كلمات بسيطة نسمعها كل يوم من خلال تتر نهاية المسلسل فالبعض يضحك عليها والبعض الاخر يحزن لما نحن فيه الان و لكن استطاع بهجت قمر الوصول بذلك الكلمات الجميلة ان ينسج خيوط من الحرير ليرسم صورة صغيرة عن الحال المتردى فعلى رأى بهجت قمر ( و لاباظت و لا خرجت ولا جابت جاز لمواخذة دى عيشه ظايطه جدا) , فقد استطاع بهجت قمر رسم مجموعة من الصور المترابطة عن الحياة و المجتمع الذى يمثل اسرنا و جيرانا و اصحابنا و لكن نقف عند هذا السؤال هل يستطيع كل واحد فينا ان يتعلم من اخطاؤه ؟ , فقد نجد من هو اصغر منا سنا و لكن اكثر منا تفكيرا و علما و قد نجد من هوفى سن الشيخوخة و لكنه لايعلم عن الحياة اى شئ و اكثر ما يعلمه فى الحياة هو الوصول الى السلطة سواء كانت بطريقة شرعية او غير شرعية, ايها الانسان اعطى الحب لمن احببت فلا تكن بخيلا و اعمل من اجل ربك ووطنك ايها الانسان فكر جيدا فى تفعل و كيف تتعامل مع الاخرين.وفى الختام اقول كلمة فكروا كثير فى هذا الكلام علشان (( احنا لا صوتنا اتنبح و لا فى مالطة بندن )) واحلى ختام منى و اليكم السلام و عيد سعيد عليكم , اسف قصدى عيد مبارك
هناك ٤ تعليقات:
فعلا يا معتز...من بين كل أغاني المسلسلات...إستوقفتنى أغنية كذا مسلسل...منهم سكة الهلالي...فعلا جميلة...تتر البدايه كله حكم...وتتر النهايه بيعبر عن سوء حال المصريين...أكتر حاجه بتعجبني فيه إنه بيتناول مشاكل بروح مرحة جميله...ممكن مرحنا في تلقي المشكلات يخفف من حدتها...عموما برافو
عايزه بس أقول حاجه..."دي لا باظت ولا خربت ولا جابت جاز لا مؤاخذه دي عيشه ظريفه جدا"...للتصحيح
شكرا ليك يا امانى
تعتبر بداية تتر سكة الهلالى والنهاية من افضل ما قدم هذا العام من اغانى المسلسلات
و شكرا على التصحيح
بس انا مغير فيها فعلا لغرض و انا بكتب المقالة
لا لافساد الفن
إرسال تعليق