زائر لمريض بقسم العناية المركزة بمستشفى الشاملة
بمحافظتى و وقتها فكرت كثيرا كيف أحوال أن نقل هموم
الناس و ألامهم بعيدا عن نشاطى السياسى و الذى قد يصيبهم
بالخوف لمجرد أتباعى لحزب معارض و كيف أنقل ما بداخلى
للناس حتى يقرأوه فقد ينتفعوا به أو ربما يسخروا منه فهدفى
الاول أن أحاول أن أجعل صوت الضمير و الحق يصل الى كل
فرد فى محافظتى التى أصبحت ضحية للاهمال فيعتقد البعض أنها مركز يتبع الجيزة و البعض يعتقد أنها تتبع المنيا و
هناك من لا يعرفها من الاساس او حتى مجرد السمع عنها و معها بدأت أحلامى فى التبخر فلم تذهب الى السماء حتى
تتكثف و تعود مرة أخرى لنا كقطرات نقية شفافة و لكنها ذهبت فى سراب بعيد جدا لا أعلم ملامحه مطلقا و خاصة بعد
شهور من الطعنة التى تلقيتها فى صدرى بتثبيت الحكم بمحكمة النقض على معلمى و أبى الروحى الدكتور أيمن نور
و بعد أشهرمن هذا الحكم قررت أن أنشئ مدونة فربما يصل صوتى الى أحد و يسمعنى أو ربما تكون محاولة لا بأس بها
ففى الاول و الاخر أكتب ما يشعر به قلبى فتنطق به أناملى و قلمى ،و هنا بدأت رحلتى الفعلية مع التدوين من خلال
دخولى الى مجتمع علاء و منال و البحث عن المدونات و أسمائها حتى وجدت الاسم الذى أعشقه غير موجود فى إين
من المدونات فكان البيجاسوس مجرد حلم جميل و ماذا أفعل به لو كنت أمتلك واحدا مثله و بالرغم من النقد الذى
تعرضت له من زملائى عن طرح الفكرة و للاختيارى رمزا يونانى الاصل و عدم أختيارى أحدى الرموز الفرعونية أو
الاسلامية ليكون أسما لمدونتى و لكن هذا ما دفعى الى التمسك بهذا الاسم اكثر و اكثر لان أختيارى للأسم ليس لاختيار
حضارة بعينها بل لحبى لهذا الكائن الاسطورى الذى يجمع بين أجنحة الحرية و الطيران دون قيود بالاضافة الى عزة
النفس و كبرياء الخيل و ما بين اللون الابيض الصافى الجميل و الذى يشعل قلبى بالسعادة دائما و لا أخفى عليكم فرحتى
باليوم الذى وجدت فيه اول تعليق من مدون و الذى كان من صاحب مدونة الغريب و الذى لا أعلم أين هو الان
بيجاسوس المصرى تعتبر أول مدونة فعلية تخرج من محافظة بنى سويف لتحكى عن ماضيها و حاضرها ، لتحكى عن
حياة ربما تكون مجهولة بالنسبة للكثير من أبناء القاهرة و الدلتا و معها كانت مرحلتى الاولى فى التدوين و التى كانت
تحت مسمى " الصعايدة وصلوا " و هنا تعرفت على عالم جديد غير الصورة المرسومة عن المدونات فى الصحف و
معها كنت أحاول أقناع أبناء محافظتى بأنشاء مدونات تتحدث عن محافظتنا و لكن كلها بلا أستثناء بائت بالفشل حتى
جاء الوقت لاتخد أكبر قرار خاطئ فى حياتى و هو التوقف عن التدوين بسبب ظروف خاصة تعرضت لها أضطرتنى الى
الابتعاد حوالى أربع شهور بسبب أناس سامحهم الله على ما فعلوه و مع عودتى و أنا فى غاية الندم بدأت مرحلة جديدة
و التى أطلقت عليها " حلم شباب الصعيد المهضوم حقه " و معها عرفت أصدقاء جدد فى التدوين بل أصبحوا نعم
الاخوة و الصداقة التى عرفتها بل الذى جعلنى أفرح كثيرا لدرجة أشعر من خلالها أننى أطير بين جوانب السماء حتى
التقط نجوما ذهبية لامعه ألا و هو وجود ثلاث مدونات سويفية جديدة لاصاحبها بنت مصر و بنت أبيها و بنات أفكارى
حيث اتمنى من الله ان ينيروا مصابيح الحياة و المساعدة لكل فرد فى محافظتى فأحلام الصعايدة مازالت باقية
كل سنة و انت طيب يا بيجاسوس
و تذكروا معى دائما
ان قدرتنا قد تصعب فى الوصول الى أحلامنا و لكن جرأتنا قد تسبق قدرتنا فى تحقيق الاحلام