الاثنين، نوفمبر ٢٧، ٢٠٠٦


حتى نتعلم حكمة الحياة
عندما نستخدم قوة العقل تغيب احلامنا عندما نستخدم قوة الحب نخدع فى الاخرين عندما نفكر فى ماضينا نهرب منه كهروب الفريسة من الذئب فلماذا نحن دائما نهرب من كل شئ فى حياتنا , فالحياة ماهى الا مرحلة يمر كل واحد منا على محطات مختلفة لكى نعرف حكمة الحياة التى خلقنا من اجلها انها لحكمة ربانية وضعها الله فى قلوبنا فعندما يستخدم كل واحد منا غريزتة الانسانية فى الحياة فسيعرف وقتها انما يسير به ما هى الا قوة ربانية تدفع المؤمن الى الاتجاه الصحيح حتى يتعلم فى حياته فيصلح اخطائه , فمن منا مازال يتعلم من محطة الحياة و من منا أقترب من المحطة التالية الدنيا الاخرة و التى يجب ان ننظر اليها بشكل افضل . فماذا تفعل يابنى ادم حتى تسعد بحياتك ؟ , و لكن حكمة الحياة هى ان تتعلم دائما و لكن ماتتعلمه ليس بجديد و لكنه مزروعا بداخلك فقد يخرجها البعض بغريزته الطبيعة و البعض يبتعد عنها

فالغريزة التى خلقت بدخلنا و لا نعلم عنها شئ ولكن قلوبنا هى الاقرب اليها فنحب دائما بقلوبنا ومشاعرنا و نكره ايضا بمشاعرنا و قلوبنا و يبقى السؤال ما هذا الابداع فى حكمة الحياة ؟ . انها لحكمة الحياة التى وضعها الله فى جميع خلقه فنجد الطائر فى الصباح يسعى بين أحضان السماء حتى يعود بين جوانب غروب الشمس و هو يحمل الطعام لصغاره و من علم الام التى ترضع اولادها و تفترس كل من حاول ان يقترب من منهم, فعليك ايها الانسان ان تتعلم كل يوم من حكمة الحياة , نتعلم من هذه المعجزة و التى سوف تلازمنا على طريق الحياة

فعندما نتكلم عن حكمة الحياة و غريزة الانسان فأننا سوف نتكلم عن اعظم غريزة وضعها الله فى قلوبنا الا وهى الحب , فالحب هى اعظم ما يتعلمه الانسان من حكمة الحياة و التى ولدنا بها و لكن يعتقد البعض ان الحب بين الحبيبين فقط و هذا خطأ نقع فيه جميعا و لكن الحب هى كلمة جميلة تتكون من حرفى الحاء و الباء لا اكثر ولا اقل , فحرف الحاء يدل على حرية من تحب و الباء تدل على بكاء الفراق و لكننا دائما نسيئ استخدام هذه الكلمة فعند بكاء الرضيع عندما تتركه امه فأنما يدل على الحب بين الام وابنها و هذا هو الحب والترابط فى حكمة الحياة فسبحان من علم هذا الطفل و هو مازال صغيرا , فحبك ايها الانسان لاسرتك و لمعشوقتك و لوطنك دليل على صناعة شخصية تعشق العمل و الاجتهاد و الحماس و لكن أياك ان تسئ استخدام حكمة الحياة فكثيرا من يعكس استخدام حكمة الحياة بحقده و كراهيته للخير والحب فهذه ليست غريزته انما هى اخطاء يقع فيها و لايتعلم منها بل يتخد البعض اخطائه خليلا حتى يصل بها الى اطماعه و احلامه البائسة , فأياك أن تجعل أخطائك صديقا بل اتركه بعد أن تتعلم منه و تذكر دائما ان هذا يدفعك دون ان تشعر الى الحب الاكبر و الاسمى فى حياتنا هو حبنا لخالقن
ا

فهيا بنا لكى نتعلم حكمة الحياة الصحيحة بل و نتطورها حتى تصبح أعظم صديق لك و لاخيك و لاسرتك و لاحفادك , فتجاربك فى الحياة هى اكبر دليل على نظرتك الى حكمة الحياة سواء بصورة صحيحة او خاطئة و لكن حتى تكتمل هذه الصورة فيجب علينا ان نحاسب ضمائرنا و ان يتعلم الجميع معنى الحياة بل ونساعد كل من اراد العون حتى نصنع
مجتمعا مثاليلا نبتعد فيه عن الحقد و الكراهية ولكن ننظر به دائما الى قلوب صافية مملؤة بالحب و التسامح و المودة

و هنا نقف عند حواسنا الجميلة و التى بها نميز بين الجيد والردئ (فبأعينا) نميز بين المستنقع العميق و اليابسة الخضراء و (بأناملنا) نشعر ما بين نعومة الحرير و شوك الصبار و (بألسنتنا) نتذوق الشهد و الصبر بل ننطق ببلسم الكلام لنداوى الجراح او بسم الثعبان ليقتل كل من اقترب منا و (بسمعنا) نفرق بين هدير الليل و ضوضاء السامرين و (برئتنا) نميز بين راحة العنبرو راحة فساد قلوب الحاقدين , فهل بعد كل ذلك ايها الانسان و مازالت تكابر فى محطة الحياة ؟ , فاعلم دائما أنها لمحطة قصيرة تمر علينا بسرعة الرياح . فيجب علينا ان نستغلها حتى نشعر بروح الحياة و نسيم الهواء و حتى لاتغرب الشمس التى تبعث بالنور و حتى لا يختفى القمر الذى يهدينا فى ظلام الليل و لكن يجب الانترك عقولنا و نستخدم حواسنا فقط فبعقولنا نختار ما تدركه حواسنا , فبعقولنا نعرف لماذا خلقنا الله فى هذه الدنيا , فبعقولنا ندرك حياة البشر فسبحان ما ابدعك يا ذى العزة و الاجلال خلقت السموات و الارض و اخرجت من التراب اطيب البذور و الثمار و رفعت السماء بدون اعمدة فسبحانة الذى علم النبات فأصبح يغرس جذوره باحثا عن الماء و عملت الطائر كيف يرفرف بجناحيه , فهل بعد كل ذلك لم تتعلم حكمة الحياة

أيها الانسان عليك ان تتعلم و تدرك بيديك مفهوم الحياة و دعك من الفضول و الحقد فأن الفضول قاتل لصاحبه و التزم بمبادئك و حارب من اجلها مهما كان العقبات , ايها الانسان ارجع الى ربك و استخدم عقلك و قلبك و اعطى الحب للبشر جميعا فأنه دواك الى النجاح و أعلم جيدا أن الله يراك فى كل لحظة و فى كل مكان تذهب فيه و كن واثقا من نفسك و قادرا على تحدى الصعاب و فكر دائما فى من اهدوك قلوبهم و ضحوا من اجلك فلا تكن ناكرا للجميل , ايها الانسان كن عدوا للشيطان و انشر (العدل - الحرية - الخير) فليس احدا مخلد فيها فعجلة الحياة تدور و تبقى أفعالك و اعمالك هى الباقية فى الحياة وكانت هذه هى الاسباب التى جعلتنى اختارها حكمة الحياة


حكمة الحياة فى رحلة الحب والكفاح و الصمود , فالحب عندما تنير شمعة فى الظلام ليهتدى بها الذى ضلوا الطريق و الكفاح حتى نصل الى ما تطمح به احلامنا و الصمود حتى نضحى بكل ما نملك لبناء ابراجا من اللؤلؤ و المرجان مزينة بالحب و الامل والاطمئنان , و تذكروا دائما أننا جميعا فى قاربا واحد فمن ثقبها أغرقنا جميعا , و حاول ولو مرة ان تتعلم من الطفل الصغير , نعم الطفل فلاتغضب لما ما اكتبه فالطفل يبكى عندما يكذب و ينطق بما يصدق و يفكر بدون مكر الثعالب و يحلم دون ان يتكلف فى حلمه و يدمى وجه بالاحمرار حينما يخجل و يحزن حينما يحزن الاخرون دون ان يشعر و يضحك ببراءة كغدير العصفور فلك الان ان تقرر و تختار المصير الذى تريده حتى تتعلم حكمة الحياة

السبت، نوفمبر ٠٤، ٢٠٠٦


فى كل توب ابيض نقط سودا
هذا ليس عنوان ادعى ان الخاطر قد اتى به او اننى قد الفته و لكنه احدى كلمات الشاعر ايمن بهجت قمر و التى جذبتنى الى مشاهدة حلقات سكه الهلالى و التى لم اتوقع انها تتناول اجزاء من شخصيات موجودة فى الحياة و طبعا نحن نعلم جميعا التشابة بين الدكتور الهلالى و الدكتور ايمن نور من حيث بعض الاحداث.و لكن ما اردت ان اقدمه لكم هو ماكتبه الشاعر ايمن بهجت قمر و التى غنها مطرب شباب الجيل مدحت صالح , فقد نسمع يوميا الاف من الاغانى الهزيلة و الرديئة و نرى يوميا ما يقدمه من اباحية بالفيديو كليب, قد جعلنى اتوقف عن هذه الاغنية و التى ارى فيها وجهة نظر اخرى لو علم الشاب مابين سطورها لتعلم معنى الصحيح للحياة بل واستطاع ادراكه بكافه صوره والوانه المختلفه سواء ما قدم فى تتر المقدمة او النهاية.و هنا نتكلم عن تتر المقدمة فهذه الاغنية من وجهه نظرى تمثل حياة كل فرد فينا من الانسان الجيد الى السئ ومن النظيف الى الفاسد فقد تختلف من فرد الى اخرى فمن منا يلبس الثوب الابيض لكننا لانرى النقط السوداء التى به و من منا يلبس الثوب الابيض الناصع و لكن نرى من خلاله الرقع والقصاصات الاضافية و التى يحاول بها اخفاء وجهه الحقيقى ولكنه معروف للناس جميعا ومن منا يلبس الثوب الاسود وهو الذى لايعرف الرحمة مطلقا او يقدرها بل يحاول دائما ان يتباهى بها و كأنه استطاع أن يأتى بالذئب من ذيله ولكن هل كل فرد منا فكر كثيرا قبل ان ينتهى به عداد العمر.و هنا نأنى الى شئ اثار انتباهى فى هذه الكلمات و هى (العمر بيجرى زى القطر و عداد العمر داير) فقد تحدثت جميع الديانات عن العمر و كيف يستطيع الانسان ان يستغل كل لحظة بها بل و يحاسب عليها فى يوم من الايام , هل فكر فينا احد و لو لحظة ان اللحظة الماضية هو جزء منتهى من حياتك ؟, هو جزء لايمكن استرجاعه , هل فكر فينا احد فى حلمه او يقظته بأسترجاع هذه اللحظه ليفعل فيها الشئ المفيد له ؟ , ولكن للاسف دائما نفكر فى اشياء تزهق بنا الى بحر الهموم و الظلمات و كأننا سعداء بذلك , و لكن دعونا نفكر حتى لايفوت عداد العمرعنا دعونا نضع لانفسنا اهداف حتى نرى بلادنا بصورة اجمل وافضل.فنحن جميعا نحارب من اجل هدف واحد و كلنا مؤمنين بالقضية , قضية وطن , قضيه اهلى واهلك , جارى و جارك ولكن الشئ الاهم من ذلك الاتتكلم فقط و لانفعل و لكن ان نسير معهما فى طريق مستقيم غير معوج, نتكلم ونفعل معنا فى خط واحد.و نأتى الى مقطع جديد ( مولودة الحيرة فينا مقصودة) وما هو الاتعبير جميل جدا لانها غريسه موجوده فى كل البشر مثل الحب و الخوف والكره و غيره , فلقد خلقنا الله و بداخلنا هذه الغريسة ووضعها فى كل فرد حتى يختبرنا المولى عزه و جل , يختبر المؤمن الصادق و يختبر من منا خرج عن هدفه و غايته , فنجد الحيرة فى الاختيار , الحيرة فى التفكير . الحيرة فى كل شئ نأخذه فى عملنا و حياتنا وكأنه اصبح صديق دائم لنا و سبحان الله فقد اثبت العلم ان الحيرة و الخوف مهمان جدا للانسان للبقاء على اجهزة الجسم سليمة و بصورة افضل.ونأتى الى الصورة الاخرى و التى اختلف فيها مع الشاعر و هى ( ماشين على سطر و سايبين سطر) فقد اختلف معه فى هذه النقطة لان الانسان الذى تعلم معانى و مفردات الحياة يكون اختياره دائما هو ما يحكمه عقله و قلبه و يهديه اليه ربه فالفرد الذى عرف الجد و العمل منذ الصغر يسير على اسطر من نوته موسيقية متناغمة تعبر عنها بجميع السلالم الموسيقية و لكن من تعود على الانهزامية و الخمول لايعرف كيف يكتب على الاسطر من الاصل فهو اشبه بالانسان الجاهل , نعم انسان جاهل عن معنى الحياة و معنى الحقيقة و لكن الشئ الوحيد الذى يعرفه هى ازدواجية المعيار و التى صنعت بداخله النفاق و الطمع سواء كان بسبب الخوف او لمحاولة الوصول الى اعلى البرج دون الصعود على السلم درجه درجه.و من هنا نصل الى الشاعر بهجت قمر و الذى استطاع ان يدخل قلوب جميع البيوت المصرية من خلال كلمات بسيطة نسمعها كل يوم من خلال تتر نهاية المسلسل فالبعض يضحك عليها والبعض الاخر يحزن لما نحن فيه الان و لكن استطاع بهجت قمر الوصول بذلك الكلمات الجميلة ان ينسج خيوط من الحرير ليرسم صورة صغيرة عن الحال المتردى فعلى رأى بهجت قمر ( و لاباظت و لا خرجت ولا جابت جاز لمواخذة دى عيشه ظايطه جدا) , فقد استطاع بهجت قمر رسم مجموعة من الصور المترابطة عن الحياة و المجتمع الذى يمثل اسرنا و جيرانا و اصحابنا و لكن نقف عند هذا السؤال هل يستطيع كل واحد فينا ان يتعلم من اخطاؤه ؟ , فقد نجد من هو اصغر منا سنا و لكن اكثر منا تفكيرا و علما و قد نجد من هوفى سن الشيخوخة و لكنه لايعلم عن الحياة اى شئ و اكثر ما يعلمه فى الحياة هو الوصول الى السلطة سواء كانت بطريقة شرعية او غير شرعية, ايها الانسان اعطى الحب لمن احببت فلا تكن بخيلا و اعمل من اجل ربك ووطنك ايها الانسان فكر جيدا فى تفعل و كيف تتعامل مع الاخرين.وفى الختام اقول كلمة فكروا كثير فى هذا الكلام علشان (( احنا لا صوتنا اتنبح و لا فى مالطة بندن )) واحلى ختام منى و اليكم السلام و عيد سعيد عليكم , اسف قصدى عيد مبارك